حوارية صون القيمة وتعزيز التواصل (مدينة أوجلة كمثال) بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي
إنتظم بمسرح كلية الآداب واللغات – جامعة طرابلس اليوم الثلاثاء، برنامج حوارية صون القيمة وتعزيز التواصل (مدينة أوجلة كمثال) بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي، بحضور رئيس جامعة طرابلس الدكتور خالد عون و الدكتور جمال الجازوي عميد كلية الآداب واللغات و الدكتورة ماجدة عزو وكيل الجامعة للعلوم الانسانيةو الدكتورة سعاد العباني وكيل الشؤن العلمية لكلية الاداب واللغات ورئيس قسم الدراسات السياحة الدكتور البهلول المقدولي، وأعضاء هيئة التدريس وطلبة القسم، وأمين عام اتحاد البلديات الخمس للتراث العالمي الأستاذ عبدالهادي المائل، ومدير مكتب الخبراء بالهيئة العامة للمعلومات المهندس عادل التومي و السيد عبد الحكيم خشيرة مدير فرع طرابلس بجهاز إدارة المدن التاريخية والسيدة سناء الهادي صالح مدير إدارة التوثيق والدراسات، ومندوب عن أهالي وأعيان بلدية أوجلة وجهاز المدينة القديمة طرابلس وأعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس، ومديري الإدارات والمكاتب بوزارة السياحة والصناعات التقليدية، ومركز المعلومات والتوثيق السياحي.وفي كلمته بمراسم الافتتاح، أكد رئيس جامعة طرابلس الدكتور خالد عون، على دور الجامعات الحيوي والمهم في المشاركة المجتمعية، وايجاد الحلول الناجعة للأزمات، وتوعية المجتمع حول مختلف المجالات والقضايا، إلى جانب دورها التعليمي، مشيرًا إلى أن جامعة طرابلس بكلياتها وأقسامها تعمل على تعزيز دورها البحثي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنية بإدارة ملفات التنمية، بمافي ذلك السياحة ودعم برامج صون الهوية الوطنية وحفظ مفردات التراث الليبي.من جانبه شدد منسق الدراسات العليا بقسم الدراسات السياحية الأستاذ الدكتور محسن الترهوني، على أهمية تنظيم ورش العمل والحواريات والتظاهرات، في تنمية مهارات الطلبة، وتزويدهم بالمعلومات وتهيئتهم للانخراط في البرامج البحثية، معبرًا عن شكره وتقديره للتعاون المثمر بين قسم الدراسات السياحية ومركز المعلومات والتوثيق السياحي.وقدم خلال الحوارية عرضًا ضوئيًا، حول التراث الثقافي اللامادي، استعرضت خلاله رئيس شعبة (اليونيسكو) باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذة أسماء اشتيوي، اتفاقية التراث اللامادي لسنة 2003، وأبرز بنودها وأهدافها الرامية إلى حفظ وصون التراث اللامادي، بشتى فروعه، بمافي ذلك الأهازيج والمأثر وأشكال التعبير الشفهي والرقصات والممارسات اليومية والمهارات المرتبطة بالفنون والحرف اليدوية والصناعات التقليدية. وحول برنامج صون القيمة وتعزيز التواصل، قدم عضو فريق مشروع أطلس طارق السنوسي، عرضًا حول البرنامج وأهدافه ورؤيته في صون قيمة المعالم السياحية (الثقافية والطبيعية)، وفق رؤية (قيم استثنائية.. انفراد وتميز.. متاحة اليوم وغداً)، ونماذج عن البرنامج في أعمال حصر قيمة المواقع والمزارات السياحية بوادي الحياة (الآجال)، ومدينة طرابلس القديمة، وسبل تعزيز قيمة المواقع والمزارات السياحية، وإدارة وحماية وصون المواقع الطبيعية والثقافية، واستحداث حديقة الفن الصخري بوادي الحياة، بغية تعزيز قيمة المنطقة السياحية.كما عرض فيديو عن الحضارة الجرمية، وأهم شواهدها على طول امتداد وادي الحياة وفي عموم الصحراء، بمافي ذلك (قنوات الري الدافعة، المدافن والمقابر والمدن والمستوطنات الجرمية)، ضمن برنامج صون القيمة وتعزيز التواصل.واستهل مدير عام مركز المعلومات والتوثيق السياحي المهندس أسامة فرج الخبولي، العرض الرئيسي للحوارية، بتقديم نبذة عن أولى مراحل برنامج صون القيمة وتعزيز التواصل، بمدينة أوجلة وتوثيق وحصر القيم الثقافية والتراث المادي واللامادي، إضافة إلى عرض فيديو يبرز أهم المعالم والمزارات والمأثر الشعبية بالمدينة.وفي عرض المؤشرات السياحية، المشتمل على أبرز الاحصائيات الخاصة بمرافق الايواء السياحي والسفر والطيران والطعام والشراب ومقدمي الخدمات السياحية والأثر الصيفي، كشف السيد أحمد عيسى عبدالكريم، أهم الاحصائيات الواردة في مؤشرات السياحة الليبية لسنة 2023، شملت الطاقة الاستيعابية للفنادق، المقدرة بنحو 43989 سرير، في حين بلغ عدد القرى السياحية المنتشرة بالبلاد 104 قرية، والشاليهات 5798 شاليهًا، وعدد الشركات السياحية 2202، والمكاتب 103 مكتبًا سياحيا.كما رصد مركز المعلومات والتوثيق السياحي، وفقًا للمؤشرات ارتفاع إيرادات شركات النقل الجوي بنسبة 28.5 بالمئة مقارنة بالعام 2022، ونمو حجم رحلات الطيران الدولية بنسبة 32.7 بالمئة.وفي ختام العروض، استعرض حمزة التوينسي أحد الموظفين المختصين في مجال البرمجة بالمركز تجربته، وتعافيه من تداعيات حادث سير تعرض له، وأسفر عن دخوله في غيبوبة لفترة طويلة، ألزمته الفراش وتسببت في فقدان جزئي للذاكرة، واستعادة نشاطه وخوض تجربة العمل بمجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز نجاحه في ربط السياحة بالذكاء الاصطناعي، مستعرضًا بعض البرامج والتطبيقات التي أطلقها المركز في هذا الصدد.وأختتم برنامج الحوارية، بحلقة نقاش بمشاركة الضيوف وأعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس، تناولت أبرز محاورها، وآليات دعم برنامج صون القيمة وتعزيز التواصل، باشراك الجهات ذات العلاقة بالسياحة، وتحقيق الأهداف المأمولة من هذا البرنامج.
التعليقات